قد يكون من الصعب ممارسة التمارين الرياضية مع كثرة المشتتات والصعوبات التي تمنعنا من الذهاب إلى النادي الرياضي. وعندما نتمكن من ممارسة التمارين، يصبح التركيز على التمرين وتجاهل المشتتات أكثر صعوبة. في كثير من الأحيان، نبذل جهدًا كبيرًا في أداء التمرين ونحذفه من القائمة دون التفكير في كيفية تحسين صحتنا النفسية. فكيف نتغلب على المشتتات لتحقيق أقصى استفادة منه؟
يقول الخبراء إن عدم اتباع نهج واعي أثناء التمرين يُعرّضنا لخطر النتائج السيئة أو حتى الإصابة. تتضمن اليقظة الانتباه لكيفية تنفسك – وإلى حد ما – التحكم فيه. كما تُحسّن تمارين التنفس صحتك النفسية. استخدم هذه التقنيات الثلاث سهلة التذكر لتحسين تنفسك قبل وأثناء وبعد التمرين.
قبل التمرين: حدد نية واضحة
حدد هدفًا لتمرينك، بالنظر إلى الوقت والمساحة المتاحين لديك. على سبيل المثال، يمكنك التأكد من تنفسك أثناء لحظات التوتر أو الاستمتاع بفترات راحتك من خلال التركيز التام على أنفاسك. إذا كان لديك 30 دقيقة فقط، فحدد هدفك في التمرين وفقًا لذلك وحدده بوضوح. كرر هذه النية بانتظام طوال التمرين.
خصص لحظة قبل البدء للتحقق من جسمك من خلال التنفس. ركز على الشهيق ولاحظ أين يتحرك التنفس بسهولة في جسمك. “هل تشعر بتوتر في مناطق معينة؟” تسأل توري. “إذن قد تشعر بتوتر في تلك المناطق. انتبه لما يخبرك به جسمك وطبقه على تمرينك.” إذا كنت ترغب في تحسين صحتك النفسية، فالأمر يبدأ بالانتباه.
أثناء التمرين: استخدم أنفاسك كدليل
انتبه لتنفسك أثناء التمرين. إذا تباطأت وتيرة شهيقك وزفيرك، فهذا رد فعل لجهد جسمك. تقول توري: “إذا كنت تُمسك أنفاسك أو تُحاول جاهدًا، فقد تُرهق نفسك”. استخدام تنفسك بشكل صحيح يُقلل من التوتر، ويُساعد في توجيه تمرينك، ويُحسّن صحتك النفسية.
إذا كنت تتمرن مع شريك، يمكنك استخدام تقنية “أنت-تتحرك-أتحرك”.
“أثناء تمرين شريكك، يمكنك استعادة نشاطك بالتنفس المُتعمّد، مما يُبطئ معدل ضربات قلبك. مع تمارين الشريك، زامن حركاتك وأنفاسك،” توري. “سيُعزز هذا ويُقوي الرابط العاطفي بينكما.”
بعد التمرين: التعافي بالتنفس الإيقاعي
سرّع عملية التعافي بدمج تمارين التنفس مع روتين التمدد. يقول توري: “ركّز على المناطق التي شدّت عضلاتك أثناء التمرين، وتنفس بعمق أثناء التمدد وافتح تلك الأنسجة”.
الهدف هو الوصول إلى حالة استرخاء، والعودة إلى التنفس الأنفي المنتظم في أسرع وقت ممكن. بإغلاق شفتيك والتركيز على التنفس من خلال أنفك، سيتلقى جسمك إشارة للاسترخاء من خلال إيقاع التكرار.